استطاعت موزة منذ اللحظة الأولى لدخولها الى العائلة المالكة أن تتغلغل إلى كافة مفاصل الدولة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية، وذلك على عكس التوقعات حيث كانت ابنه للمعارض السياسى ناصر آل المسند وتزوجها حمد آل خليفة فى صفقة سياسية لوضع حد لطموحات والدها الذى كان منفى إلى الكويت وإنهاء معارضته للشيخ خليفة حاكم قطر والعداء الذى طال بينهما. وكان متوقعا لها أن تظل على هامش العائلة الملكية لحداثة سنها فضلا عن أنها لاتنتمى للعائلة المالكة، والهم من ذلك أنها الزوجة الثالثة لولى العهد الذى كان مرتبطا بزوجات من العائلة وله منهن أبناء كبار، إلا أنها تسللت فى خفية من الزمن لتصبح هى الزوجة المسيطرة على حمد بن خليفة والأقرب اليه. الحرباء نفوذ موزة بدأ فى التوهج منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى حيث وقفت خلف زوجها ولعبت دور المحرضة لينقلب على والده ويستولى على الحكم، لتصبح زوجة الحاكم وليس ولى العهد فى خطوة أولى لتحقيق طموحها الذى بدأ يظهر للعلن، وبالفعل انصاع الزوج "لوساوس" الزوجة الطامعة وانقلب على أبيه فى 27 يوليو 1995، عندما غادر الشيخ خليفة قطر إلى أوروبا. ومنذ تلك اللحظة بدأ التحول الفعلى فى موزة التى بدأت تظهر إلى جانب أمير قطر وكأنها الزوجة الوحيدة له، وكان لافتًا للغاية خلال حضورها إحدى الاجتماعات الخليجية أنها حاولت الظهور بشكل متحرر أمام الكاميرات بخلاف زوجات أمراء الخليج، وهو ما كان بداية التسويق لنفسها على أنها امرأة قطر الحديدية، حيث بدأت فى التخلى عن الزى الخليجى المعتاد بالتدريج، لترتدى من أكبر ماركات أوروبا وفقا لأحدث صيحات الموضة.
تميم وأمه وبعد أن كرست لمكانتها كسيدة أولى للبلاد وزوجة وحيدة لولى العهد بدأت فى التحرك داخل العائلة المالكة لتطيح بالمنافسين لأبنائها على تولى العرش، ففى العام 1996 أقنعت حمد أن نجله الأكبر الشيخ فهد يخطط لإنقلاب ضده، ما دعا حمد لطرده من سلاح الدروع القطرى واتهامه بأنه "إسلامى متطرف"، ووضع الابن الثانى، الشيخ مشعل بن حمد، قيد الإقامة الجبرية. وبالفعل في أكتوير عام 1996، تم تعيين جاسم بن حمد الأبن الأكبر للشيخة موزة وليا للعهد، ليحجز السلطة لأخيه الأصغر تميم بن حمد حيث تنازل له في 2003 عن "ولى العهد" ليعيد التاريخ نفسه في يونيو 2013، حيث انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة"، كما وصفتها أكثر من جهة دولية، بمساعدة والدته، الشيخة موزة. واعتبر المراقبون إن وصول تميم للحكم فى قطر يؤكد مدى نفوذ الشيخة موزة فى هذه الدولة الصغيرة، خاصة أنها ظلت هى السيدة الأولى للدولة والواجهة النسائية الوحيدة للإمارة الخليجية على الرغم من أن تميم له زوجتان ولكن لم يظهرا قط فى أى من الفعاليات، فهى لم تغادر الحكم مع زوجها بل ظلت الحاكمة للإمارة بجانب ابنها تميم، تلعب دورًا رئيسيًا فى سياسات قطر وأجهزتها الإعلامية وفى مقدمتها قناة "الجزيرة"، ليتبين أنها هى من تدير فعليا شئون البلاد من خلف الكواليس.
كشفت صحيفة "Sözcu" التركية، علاقة الشيخة موزة بنت ناصر المسند والدة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بـ"المشروع المجنون" في تركيا. وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن والدة أمير قطر الشيخة موزة افتتحت، في 8 من تشرين الثاني 2018، شركة استثمار سياحي برأس مال 100 ألف ليرة تركية في منطقة باشاك شهير. وأوضحت أن الشيخة موزة تملك 45. 45% من الشركة، بينما زوجة نائب رئيس الوزراء السابق عبد الله بن حمد العطية، منيرة بنت ناصر المسند تمتلك 31. 82%، وشانا ناصر المسند تملك 22. 73%. وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية شراء الأرض تمت في 27 من كانون الأول 2018، وبلغ سعر شراء الأرض في تلك الفترة بين 12 و13 مليون ليرة تركية. وتبلغ قيمة الأرض اليوم حوالي 20 إلى 25 مليونًا وبحسب "Sözcu"، فإن مخطط الإعمار يظهر أن الأرض المباعة تقع في قرية داخل منطقة Arnavutköy، وهي أرض زراعية مؤلفة من 136 جزيرة و39 قطعة أرضية. جدير بالذكر أن فكرة قناة إسطنبول بدأت عندما تحدث عنها الرئيس التركي، في نيسان 2011، إذ أطلق عليها خلال خطاباته مشروع العصر أو المشروع المجنون، ووجه بالمضي قدمًا في تنفيذها عام 2019. تعليقات
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024