يساهم في علاج الكثير من الالتهابات، كالتهابات الأمعاء والتهابات المهبل. يساعد في مقاومة الإسهال. يساعد في علاج الأكزيما. البروبيوتك والكفاءة الذهنية غالبًا ما يشار إلى الأمعاء بأنها "الدماغ الثاني"، لأن الكثير من الناقلات العصبية (مواد كيميائية تنقل المعلومات بكافة أنحاء الدماغ والجسم)، التي تؤثر في الوضوح الذهني والإدراك والتركيز تنتج أو تمر عبر القناة الهضمية، فإذا كانت البكتيريا المفيدة موجودة بكمية جيدة، أدى ذلك إلى توافر ناقلات عصبية أكثر قوة وكفاءة. البروبيوتك والأداء الرياضي تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن بإمكان بكتيريا الأمعاء زيادة القدرة على التحمل والوقاية من الالتهاب الناتج عن التمارين، وبالتالي تقليل وقت التعافي بين التمارين. البروبيوتك وصحة الفم والأسنان كما يوجد نظام بيئي للأمعاء (الميكروبيوم)، فإن هناك نظاما مماثلا في الفم، وهو يعمل بشكل أفضل عندما يكون في حالة توازن، أي حين تتغلب البكتيريا الأكثر فائدة على البكتيريا الضارة عددا وكفاءة، وهو ما يساعد على الوقاية من أمراض الفم واللثة. ويتغير تكوين الميكروبات النافعة بالفم وفقا للنظام الغذائي، وكمية الماء التي نشربها ومستحضرات العناية بالفم، فهناك بعض أنواع غسول الفم التى تقتل البكتيريا النافعة والضارة معا، وهناك منتجات أخرى (مثل السواك) تقتل الضارة فقط.
يتمتع جسم الإنسان بأنظمة مبهرة للدفاع عن نفسه ضد الأمراض والأورام، ولولا هذه الأنظمة لما رأيت إنسانا سليما؛ ومن أهم وسائل الدفاع عن الجسم ما يوجد في أمعائنا من جدار وحصن منيع ضد العديد من الأمراض، والذي يكون جيشا جرارا من الكائنات الحية الدقيقة من البكتيريا والخمائر، ولكنها بعكس المعتاد كائنات نافعة صديقة للإنسان و تسمى البروبيوتك (Probiotics). تصف منظمة الصحة العالمية "WHO" ومنظمة الأغذية والزراعة "FAO" البروبيوتيك على أنها "كائنات حية دقيقة والتي عند تناولها بكميات كافية تعطي فائدة صحية للمضيف". تتكاثر الكائنات الصديقة بالملايين في الأمعاء، فتزيد المناعة وتقاوم البكتيريا الضارة، فتتحسن صحة الجهاز الهضمي وبالتالي الصحة العامة والعكس صحيح، فقد يصبح الشخص عرضة للأمراض البدنية، مثل العدوى والحساسية بل واضطراب المزاج، إذا أصاب هذا النظام خلل في عدده أو في كفاءته. فوائد البروبيوتيك يسهّل عملية الهضم عامة ويساعد الذين يعانون من صعوبة في هضم اللاكتوز خاصة. يسهّل امتصاص بعض الأملاح كالكالسيوم والفسفور والحديد. يقوم بإنتاج بعض الفيتامينات ذاتيا. يخفف من أعراض القولون العصبي. يقوي مناعة الجسم.
تزايد اهتمام الطب مؤخرا بتكاثر البكتريا المعروفة باسم البروبيوتيك، وما تقدمه لمرضى متلازمة القولون العصبي. البروبيوتيك هي أدوية طبيعية مصنوعة من بكتريا نبيت الأمعاء ويجري استخدامها في صورة أقراص أو كبسولات. يصيب الجهاز الهضمي المعوي اضطرابات حادة مصحوبة بآلام مزمنة في البطن وعسر في الهضم وهو ما يصفه الأطباء بمرض متلازمة القولون العصبي. وبحسب الطبيب توماس فريلنغ فإن هذا المرض شائع يصيب النساء أكثر من الرجال. ويؤكد فريلينغ أن تشخيص هذا المرض ليس بالأمر السهل، إذ لابد من استبعاد عدد من الأمراض تسبب شكاوى مماثلة مثل سرطان القولون أو سرطان المبيض لدى النساء، ولابد من إجراء منظار معوي للتأكد من عدم وجود تغييرات في الأمعاء ناجمة عن أورام خبيثة أو التهابات. وبالرغم من أن المنظار المعوي يساعد على كشف مسببات عديدة لأمراض الأمعاء، إلا أن أسباب الشكوى من متلازمة القولون العصبي لا زالت مجهولة، فبحسب يوست لانغنهورست أخصائي أمراض جهاز الهضم في المشفى الجامعي في مدينة كريفيلد فإن الاضطرابات تعود لشبكة كاملة من الأسباب ويفسر الطبيب لانغنهورست ذلك بقوله " تركيبة النبيت الجرثومي المعوي تلعب دورا رئيسيا.
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024