فقد الولد رُزءٌ عظيم وخطب أليم، وابتلاءٌ لا يقدر على تحمله إلا رجل حليم؛ إن ذلك هو ما حدث بفقد الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، رحمه الله وأنزله منازل المقربين، وألهم أباه وأمه وذويه الصبر والسلوان، ذلكم الشاب الذي كان يستقبل الحياة بجذوة نشاط لعمارة الدنيا والدين، وكان المؤمل فيه شيئاً كبيراً وكثيراً، غير أن سنّة الابتلاء، التي أجراها الله تعالى على خلقه، لا تتخلف لحال نبي أو ولي، فإبراهيم خليل الرحمن أجرى الله عليه سنته التي خلت في عباده، فكان ابتلاؤه بيده ليعظم، فلما نجح فيه، ووفى بمراد الله تعالى، فداه بذبح عظيم، وهكذا تكون عاقبة من نجح في هذه السنّة الجارية، كما يدل على ذلك قوله سبحانه: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، فهي بشارة من الرحيم الرحمن بالصلوات منه سبحانه، والرحمة التي ينالها في الدنيا والآخرة، والهداية العظيمة التي هي بغية كل إنسان، ينالها من ذلك الرزء.
شروط قبول الصدقة أن يكون الشخص على الدين الإسلامي، فلا تُعتبر النقود التي يخرجها غير المسلم ضمن نطاق الصدقة ولا يُثاب عليها مهما بلغ عددها. أن يكون بالغاً عاقلاً له حرية التصرف في أمواله، فلا تُقبل الصدقة من شخص حُجر عليه لسفه أو أشهر إفلاسه وصدر ضده حكم بعدم التصرف في ماله. أن يخلص المسلم نيته لله وحده ويبتعد عن أي مظهر للرياء والتفاخر بصدقته ويجعلها خالصة لوجهه سبحانه وتعالى أن يكون ماله من مصدر حلال لا شك ولا ريب فيه. أن يكون المسلم غنياً ومتعففاً قادر على سداد حاجات أهله فيتصدق مما زاد عن حاجته. أن يكون سليماً معافى ويتصدق بمحض إرادته دون إجبار. أنواع الصدقات الصدقة في الخفاء وهي الصدقة التي يعطيها المسلم للمحتاج دون أن يعلم أحد بأمرها وهي أفضل أنواع الصدقات وذلك لما فيها من شدة إخلاص وتقرب لله سبحانه وتعالى. الصدقة في الصحة وهي الصدقة التي ينفقها الإنسان وهو صحيح ومعافى ولا يحتاج لشيء فلا يتصدق طلباً في تحقيق غاية أو منفعة وهي من أفضل أنواع الصدقات أيضاً لأنها ابتغاء مرضات الله عز وجل وليس لطلب قضاء حاجة دنيوية. التصدق رغم احتياج الإنسان ما ينفقه الإنسان رغم ضيق يده وهي ذات فضل عظيم وذلك لما فيها ما إيثار حيث يُفضّل المسلم أخيه على نفسه ويؤثره على حاجته وحاجة أولاده.
تضاعف أجر الإنسان في الآخرة فتتضاعف حسناته ويرتفع شأنه في الدنيا والآخرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم "مَن تصدَّق بعدل تمرةٍ، مِن كسْب طيِّب؛ ولا يَقبل الله إلَّا الطيِّب، فإنَّ الله يتقبَّلها بيمينه، ثم يُربيها لصاحبها كما يُربي أحدكم فَلوَّه، حتى تكون مِثلَ الجبل" رواه أبي هريرة رضي الله عنه. إنسانة عنيدة وطموحة، أسعى وأجتهد لأحقق ذاتي، شغوفة بالعلم والمعرفة، احب السفر وأتمنى التعرف على حضارات وشعوب العالم واستكشافها، أحب القراءة وأجد فيها بوابتي للسفر حيث أريد، أما الكتابة فهي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت وأحلق فيه وقتما أردت.
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024