كما أنها عضو في مجالس تحرير عديدة. الدكتورة الكريع هي أول امرأة سعودية تمنح "وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى" تقديرًا لمبادراتها الرائدة في مجال بحوث السرطان. وفي عام 2013، عينها صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية من بين أوائل النساء الأعضاء في مجلس الشورى (اتحاد برلماني) في المملكة العربية السعودية.
كان طفله في سنواته الأولى يتعرَّف على ألوان الحياة وينشر البهجة والجمال في أرجاء البيت وقلبي والديه، كما هم أحباب الله ببراءتهم ونقائهم وجمال أرواحهم. ولا تدوم الدنيا على حال وقدر الله نافذ، فقد بدأت حال الطفل بالتبدل وعلامات اعتلال صحته بالظهور، فأسرع به والده إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لفحصه فكانت الصدمة، فقد شخص الأطباء حالته بمرض سرطان الدم (لوكيميا). أخذ الهلع والحزن بقلوب والديه وأقاربه، فهذا المرض يثير هذه الأحاسيس وخصوصاً أن هذا حدث بداية الثمانينيات (1981) والمرض لم يكن معروفاً وبهذا الانتشار حتى على مستوى العالم في تلك الفترة، ولم تكن الإمكانيات الطبية كما هي اليوم. المصائب تبدأ كبيرة ثم تصغر مع الوقت وهذا من لطف الله بخلقه، وأخذ الأب ابنه إلى أمريكا لاستكمال علاجه في مركز متخصص هناك، وكان أن خضع لخطة علاج مركزة بدأ الطفل معها بالتعافي تدريجياً بفضل الله. وبما أنعم الله على الأب من فضله قرَّر إنشاء مركز مماثل في المملكة وهو الوحيد خارج الولايات المتحدة في تلك الفترة، شكراً لله تعالى وخدمة للوطن وأبنائه ممن هم بمسيس الحاجة لمثل هذا الصرح. ولعظم الصدقة والإحسان (داووا مرضاكم بالصدقة)، فقد لاحظ الأب أن حالة الابن وصحته تتحسَّن كلما تقدَّم إنجاز المشروع!
تشغل د. خولة الكريع، وهي باحثة طبية بارزة، منصب مديرة مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، المملكة العربية السعودية. بعد حصولها على شهادة الطب من جامعة الملك سعود، كلية الطب في الرياض، المملكة العربية السعودية، أكملت الإقامة والزمالة في علم الأمراض في مستشفى جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة. د. الكريع رائدة في مجال بحوث السرطان الوراثية. وهي تحظى باحترام واسع بوصفها باحثة متعددة يشمل عملها حالات مخبرية وسريرية. ركزّت على التعرف على البصمة الوراثية للأورام الشائعة لدى مرضى السرطان السعوديين مستفيدة من التقنيات الحديثة في مجال المورثات المسببة للسرطان. وقد غدا مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بقيادتها عضوًا في المجمع الدولي لمورثات السرطان الذي يهدف إلى تحديد حالات الشذوذ الجزيئي لأكثر من 50 نوعًا من أنواع السرطان. كتبت د. الكريع أكثر من 100 مقالة بحثية أصلية وافتتاحية ومقالة مراجعة وفصل في كتاب. وهي عضو في الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان والأكاديمية الأمريكية لعلم الأمراض والجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشرية، وكذلك عضو في اللجنة التنفيذية للمجمع الدولي لمورثات السرطان.
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024