العالم - السعودية في يوم 20 مارس/ آذار 2018، نقلت وكالات أنباء محلية ومواقع إلكترونية سعودية، حديثاً منسوباً إلى وزير التعليم السعودي يفيد فيه باتخاذ إجراءات ضد فكر الإخوان. وقتها، قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، إن تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول "غزو فكر جماعة الإخوان المسلمين لنظام التعليم في المملكة"، حقيقة لا تقبل النقاش. على موقع الوزارة الرسمي، وَرَد عن العيسى أن بعض رموز الجماعة الذين هربوا من مصر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، انخرطوا في التدريس في التعليم العام والجامعي السعودي، فتأثر بهم بعض المسؤولين والمشرفين والمعلمين الذين أسهموا في صياغة المناهج. "الغيورون على الدين والوطن لم ينتبهوا إلى خطر الجماعة إلا في وقت متأخر؛ حيث بدأت الجهود ولا تزال لتخليص النظام التعليمي من شوائب منهج الجماعة"، هكذا قال العيسى، متجاهلاً أن حيناً من الدهر التفّت خلاله المناهج الدراسية بعباءة الإخوان. وفي سبيل محاربة الفكر الذي سمّاه بـ"المتطرف"، استعرض العيسى جهود التعليم في إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوّها من الطابع الإخواني المحظور، ومنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية في الجامعات والمدارس.
آخر تحديث: الثلاثاء 16 رجب 1436 هـ - 05 مايو 2015 KSA 19:24 - GMT 16:24 تارخ النشر: الثلاثاء 16 رجب 1436 هـ - 05 مايو 2015 KSA 23:00 - GMT 20:00 توفيق السديري طالب الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد بضرورة تشديد المعايير المستخدمة في اختيار منسوبي التعليم والتأكد من سلامتهم الفكرية والسلوكية، قائلا: "نحن بحاجة لوضع اختبارات قياس معيارية دقيقة للمعلمين في التوعية الإسلامية والمشرفين عليها يراعn فيها الجوانب الدينية والفكرية والنفسية والسلوكية". ودعا السديري أيضا في كلمة له ألقاها مؤخرا خلال اللقاء العلمي الأول للإدارة العامة للتوعية السلامية، بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، حملت عنوان "الأمن الفكري" إلى أهمية ضبط أعمال وأنشطة التوعية الإسلامية في المدارس من خلال أنشطتها اللاصفية أو اللامنهجية، وضرورة سن معايير دقيقة ومحددة تشمل مؤهلات وصفات المشرفين عليها. وطالب السديري بإعادة النظر في بعض الأنشطة وتغيير أنماط، طبقتها إدارة التوعية الإسلامية أو النشاط الطلابي، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه إدارات التوعية الإسلامية في المدارس، من خلال أنشطتها اللاصفية أو اللامنهجية في صياغة توجهات الشباب.
واتُهمت "التوعية الإسلامية" من قبل التيار الليبرالي في السنوات الماضية بتنشئة جيل "متطرّف"، وهو ما دفع للمطالبة بإلغائها. وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية المناشط الدعوية كافة والمحاضرات والبرامج والدورات التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، وكان من المفترض أن تستمر غالبيتها حتى عيد الأضحى المبارك. وتأتي تلك القرارات في وقت اعتقلت فيه السلطات السعودية الشيخ سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه، وذلك بعد أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.
إلغاء التوعية الإسلامية في المدارس من منطلق حربها على فكر الإخوان المسلمين وللمؤسسة الدينية عموماً، ألغت الحكومة السعودية برامج "التوعية الإسلامية" المعمول بها منذ نحو نصف قرن، كما أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية كافة الأنشطة الدعوية التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، في خطوة تظهر نفوذ التيار الليبرالي في المملكة. وزارة التعليم أصدرت تعميماً بهذا الشأن قررت فيه إلغاء برامج "فطن" و"حصانة" و"التوعية"، وأيضاً إلغاء "جميع اللجان المرتبطة بها". ووفقاً للقرار الذي نشرته الصحف السعودية، فإن جميع الأنشطة قد تقرر إحالتها إلى برنامج "الوعي الفكري" الذي أطلقته وزارة التعليم مؤخراً. كان برنامج "التوعية الإسلامية" كمشروع، قد تأسس عام 1969. انتشر في كافة مدارس المملكة، وأشرف على نشاطات إسلامية ومراكز صيفية طيلة أعوام مضت. وكانت تُخصص غالبية المدارس السعودية غرفةً للتوعية الإسلامية، يتجمع فيها طلبة مهتمون بالنشاطات الدعوية. ثم بعد أن أكل عليها الدهر وشرب، اتُّهمت "التوعية الإسلامية" من قبل التيار الليبرالي في السنوات الماضية بتنشئة جيل "متطرّف"، وهو ما دفع للمطالبة بإلغائها. وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية المناشط الدعوية كافة والمحاضرات والبرامج والدورات الصيفية.
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024