هذا ما أثبتته دراسة شاملة لعلاقة أنماط الزواج بالفرق العمري بين الزوجين خلال القرن العشرين وبداية القرن الحالي في المجتمعات الغربية، ووفقاً لهذه الدراسة أيضاً فإنه نادراً ما تتم دراسة موضوع الزواج نظراً لدرجة التشابه في العمر بين الزوجين، ففي العالم المتقدم تقل أعمار النساء المتزوجات في المتوسط بين سنتين وثلاث سنوات عن أزواجهن، ويؤدي التحصيل العلمي المتزايد للمرأة وزيادة دخلها في سوق العمل إلى مزيد من التماثل بين الجنسين في توقيت الزواج، فبات الأزواج يتعاونون مع بعضهم البعض لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية المتوقعة من خلال الزواج، وحتى التقدم أو التأخير أو التخلي عن فكرة الزواج حسب توقعات العثور على شريك يلبي الحاجات منه. لكن مع الأسف فإن زوجة شابة وجذابة لن تجعلك سعيداً لفترة طويلة، حيث يتناقص الرضا الزوجي مع طول مدة الزواج بالنسبة للرجال والنساء في الزيجات التي تشمل فرقاً عمرياً أكبر عن تلك الزيجات من نفس الفئات العمرية، هذا وفقاً لدراسة حول الرضا الزوجي وارتباطه بمستويات الأعمار بين الزوجين. بالمجمل لم يحدد العلم المدة الزمنية الدقيقة لتكون الحياة الزوجية نعيماً؛ ربما عام واحد هو الأفضل للفرق بين الزوجين كما وجدت دراسة جامعة (إيموري – أتلانتا) التي أشرنا إليها أعلاه.
[٣] أمَّا السن المناسب للزواج بالنسبة للرجل فهو من عمر 20 إلى 30م، وذلك بسبب أنَّ الرجل يتمتع بنسبة خصوبة عالية وقدرة على الإنجاب، ولا تقل نسبة الخصوبة عند الرجل إلى مراحل متقدمة من حياته، ومع تقدُّم الرجل بالسن يكون قد تجاوز مرحلة المراهقة لذلك كان السن الملائم للزواج عند الرجل هو من سن العشرين إلى سن الثلاثين وتأخر زواج الرجل عن المرأة أيضًا سببه هو وصول الرجل إلى درجة من القدرة على تحمل مسؤولية الأسرة والعائلة في حياته. [٣] المراجع [+] ↑ "اذا كنتم من المقبلين على الزواج؟ كيف تعرفون إن كنتم مستعدين؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف. ^ أ ب "فارق العمر بين الزوجين ليس محبّذاً" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف. ^ أ ب "ما هو أفضل سن للزواج؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.
م DW
ربما يدعم هذا الكلام فكرة أن الزوج الأكبر عمراً هو الأقدر على تحمل تكاليف الزواج الباهظة لأنه عمل طوال هذه السنوات وأمّن حياته بطريقة مريحة لزوجته، حتماً إن كان خيارك زوجاً أكبر عمراً وأكثر خبرة. هل الفارق العمري مسألة مهمة في الزواج؟ قبل أن نتابع كلام الدراسات والعلم؛ لاحظنا مؤخراً ازدياد أعداد الأزواج في فئات عمرية مختلفة سواء كان الزوج أكبر عمراً أم الزوجة لا سيما بين المشاهير ، لكن ما هو المهم فعلياً في العلاقة الزوجية عندما يأتي الحديث إلى الفرق العمري بين الزوجين؟.. وفقاً لنصائح الخبراء ومستشاري العلاقات المتخصصين؛ فإن الأهم عند اقترانك بشريك يكبرك بالعمر هي النقاط التالية: الأهداف والقواسم المشتركة بين الزوجين: لا بد أن يكون لكما كشريكين في الحياة أهدافاً وأفكاراً متشابهة، وقواسم مشتركة تستمتعان في قضاء الوقت من خلالها معاً، لكن مع وجود فارق العمر الكبير بين الزوجين قد يشكل تحديد الأهداف المشتركة تحدياً حقيقياً لا بد من التعامل معه في بداية العلاقة وقبل الزواج. هل لديكما دعم من العائلة والأصدقاء لمشروع زواجكما: مع الفارق في العمر قد يواجه أحد طرفي العلاقة تحدياً أيضاً من عائلته أو عائلة الطرف الآخر؛ لذلك كونا حريصين على إيجاد الدعم والسند لمشروع ارتباطكما من كلا العائلتين وأصدقائكما كليكما معاً.
ومن المشاكل الأخرى المرتبطة بفرق العمر الكبير الغيرة ، وعدم الشعور بالأمان وتسلط الشريك الأكبر سناً حيث إنه يشعر دائماً بالخوف من أن يأتيَ اليوم الذي سيتركه فيه شريكه للارتباط بشخصٍ آخر يماثله بالعمر. [٢] وفي بعض الحالات قد تنجح العلاقة الزوجية بغض النظر عن فرق العمر بين الزوجين، بسبب وجود التفاهم والانسجام بين الزوجين وتشاركهم نفس القيم والأهداف، واتباع نمط حياة واحد، بالإضافة إلى تفهم الشريكين للاختلاف الطبيعي بينهما نتيجة الفارق العمري وتقبل هذا الاختلاف، فهذه الأمور من الأساسيات التي تُبنى عليها الحياة الزوجية وتعمل على استمرارها. [٢] الفرق في المستوى التعليمي يُعتبر التكافؤ في المستوى التعليمي بين الزوجين من أهم الركائز لاستقرار الزواج واستمراره، فالتوافق الفكري والنفسي بين الزوجين من الأساسيات الضرورية لخلق بيئةٍ صحية يشعر فيها كلا الطرفين بالراحة والاستقرار. وقد ينشأ عن الفرق التعليمي أو الثقافي بين الزوجين مشكلات كثيرة بسبب اختلاف طريقة تفكيرهما، ونظرتهما إلى الأمور، وطريقة تعاملهما مع التحديات التي قد تواجه علاقتهما، بالإضافة إلى الاختلاف في ترتيب الأولويات والأهداف الشخصية، وفي بعض الأحيان صعوبة الحوار بينهما؛ لأنّ لكل منهما منطق مختلف في تقييمه للأمور.
اولمبياد الرياضيات 2015, 2024